سيدات الاعمال, عملة نادرة وهدف للإنتهازيين.

من الإرشيف.

أسعد الله اوقاتكم احبتي,

من الظواهر التي تعكس مدى تحضر البلدان هي وصول العنصر النسوي الى مرحلة ادارة اعمالهن الشخصية او انشاء مشاريعهن الخاصة, ومن المبهج عندما نلتقي في المحافل العامة بسيدات اعمال عراقيات ونستمع الى قصص نجاحهن, ولكن هنا يأتي السؤال عن مدى المعاناة التي عانينها حتى وصلن الى هذه المرحلة, عندما نفكر بإعادة ترميم منزل نتوقع ان ينتهي العمل خلال ايام ولكن نتفاجأ بالوقت يتجاوز الشهر او اكثر ونعاني من ضغط نفسي كبير ويتم ممارسة شتى انواع الضغط علينا من قبل بعض المهنيين ضعاف النفوس, وكذلك اي مشروع في بدايته يكون متعباً ومجهداً, فكيف الامر بالسيدات؟ كيف هي المعاناة عندما تبدأ مشروعها الخاص وتضطر الى التعامل مع الحرفيين بكل انواعهم, وبالرغم من كل ما ذكرناه من ضغط نفسي انفاً اضف اليه نظرة المجتمع الشرقي الى الانثى, صدقاً عندما افكر في الموضوع ينتابني مزيج مزعج من المشاعر, بكل أسف يستغل ضعاف النفوس القيود المفروضة على النساء في المجتمع من صعوبة التنقل بين الاماكن والوصول للمختصين وحياءها الانثوي في التفاوض وغيرها, ولو تحدثت عن هذا الموضوع بإسهاب لألفت كتابا كاملاً, لذا سأكتفي بمطالبتي لجميع المنظمات والجمعيات التي تُعنى بالمرأة ان تؤسس مركزاً لدعم سيدات الاعمال, وإن كان موجوداً ادعو الى تفعيله بشكل كبير, كما وادعو جميع المؤسسات الحكومية المعنية بهذا الموضوع تقديم الدعم حيث يجب ان نفكر دائماً بأن هذه المشاريع هي مشاريع تجارية متميزة لكونها تقضي على قيود البطالة النسوية وتستقطب النساء للعمل بشكل اوسع, ختاماً اتوجه لجميع سيدات الاعمال بالتحية ولهن مني كل الاحترام والتقدير على جهودهن.

تقبلوا مودتي.

غياث دحام

نشرت بتاريخ: 21/09/2017 الساعة 03:29 PM

#غياث_دحام #غير_نمط_حياتك #تسويق_بالعراقي #العراق #بغداد #اقتصاد #سياسة #تجارة #سوق #اعلان #ترويج #دعاية #تحليل #بحوث #مبيعات #ريادة_اعمال #اموال #اعمال #مشاريع #تخطيط #مشاهيرالعراق