top of page
Search

الدينار العراقي بين حذف الاصفار والمفاهيم الخاطئة

  • Writer: Ghayath Daham غياث دحام
    Ghayath Daham غياث دحام
  • Mar 20, 2020
  • 2 min read

Updated: Jun 11, 2022

من الارشيف,

اسعد الله اوقاتكم متابعيني الكرام, تحدث الكثير عن مشكلة التضخم المالي في العراق وعن القدرة الشرائية وعن حذف الاصفار ولكن اتصور ان الصورة لم تكن واضحة يوما من الايام للمواطن العراقي حيث كل المتحدثين يتكلمون بلغة الارقام والمصطلحات المعقدة التي لاتسمن ولا تغني عن جوع, اليوم اود الحديث عن علاقة الدينار العراقي ببعض العوامل المحيطة به.


ree


بداية اود الحديث عن خرافة معادلة الدينار بقيمة الذهب المودع في المصارف العالمية او في المصرف الدولي, وكما اشرت هذه خرافة وهذا الموضوع انتهى منذ سبعينيات القرن الماضي وموضوع قيمة الدينار هو مرتبط بقيمة خزينة المصرف المركزي من العملة الصعبة حصراً, وهنا يقودنا الموضوع الى عملية بيع العملة الصعبة بشكل مستمر من قبل المصرف المركزي ويأتي التساؤل هل هذه العملية صحيحة ام خاطئة وما هو السبب الذي يدفع الحكومة الى بيع هذه الكميات من العملة الصعبة, في الحقيقة هذه العملية خاطئة بشكل قطعي ولكنها افضل الحلول الفورية, واما عن سبب بيع هذه الكميات فهو لأجل المحافظة على قيمة الدينار العراقي في السوق وهي طريقة خاطئة بالتأكيد, وقبل ان نتحدث عن الحلول اود الحديث قليلا عن كمية العملة الصعبة المباعة يوميا في اخر تصريح سمعته كانت معدل مبيعات الدولار من قبل المصرف المركزي ١٦١ مليون دولار في يوم واحد لو اخذنا بمعدل ١٢٥ مليون يوميا من مبيعات العملة الصعبة وضربنا هذا الرقم ب٣٠٠ يوم فقط وليس كامل السنة اخذين بنظر الاعتبار العطل الرسمية سيكون المجموع ٣٧ مليار دولار سنوياً, وبالنتيجة يجب ان يكون هذا المبلغ موجه الى الإستيراد والتجارة, هنا يأتي السؤال الفوري هل لدينا هذه الكمية من التداول التجاري في بلدنا؟ وان كانت فعلا فأين المؤشرات التي تدل عليها, حيث نفتقر الى اساسيات البنى التحتية وليس لدينا مشاريع بتلك الضخامة ليس لدينا كهرباء منتظمة ولا ابراج تجارية, حتى شوارعنا تعاني من الفقر العام, ويبقى السؤال هذه المبالغ الى اين.


اما بخصوص الحلول فهي واضحة ولاتحتاج الى عبقرية الحل الاساسي للحفاظ على هذه السلسلة المرتبطة سيكون من خلال التركيز على الصناعة و الزراعة والسياحة حيث في حال ازدهرت الصناعة سيكتفي البلد ذاتياً وفي حال ازدهرت الزراعة سيكتفي البلد ذاتيا ومن الممكن ان يتوجه الى التصدير وبالاضافة الى السياحة التي من شأنها ادخال العملة الصعبة الى البلاد, هذه المحاور الثلاثة اول محاسنها تشغيل الايدي العاملة والقضاء على البطالة مما يؤدي الى زيادة القدرة الشرائية ورفع القيمة المحلية للدينار من خلال المحافظة على كميات الدولار محلياً, اما بخصوص قيمة الدينار وحذف الاصفار تأتي من خلال زيادة رصيد المصرف المركزي وخزينة الدولة من العملة الصعبة والتي بدورها تقوم برفع البلاد درجات كبيرة, بشكل عام نحن بحاجة الى خبراء ومفكرين اقتصاديين محليين وخبراء في التجارة العالمية لكي يتم المحافظة على هذا التوازن وتطويره بشكل تدريجي.

ختاما تقبلوا تحياتي مع خالص الود والتقدير.


م. غياث دحام

نشرت بتاريخ: 06/08/2017 الساعة: 10:02: AM


 
 
 

Comments


bottom of page